الاهلي بقيادة حسام البدرى يفوز بالدورى .. هل هذا خبر جديد ؟؟؟ هل كان يمثل مفاجأة
ولا مؤاخذه ؟؟؟ هل كان السادة اصحاب الميكروفونات في ترعنا الفضائية يائسون الى هذا الحد من قدرة عنتر زمانه حسام البدري على احراز نقطة واحدة من اجمالي 12 نقطة هي حصيلة المباريات التى تفصله عن نهاية الدورى .. لا اعتقد .. رغم المستوى البدني و الفني والتكتيكي المتواضع جدا الذى رأينا عليه فريق البدرى طوال الدورى و لكن منذ متى كان للمستوى الفنى علاقة بفوز الاهلي .. فالاهلي يمكنه احراز الدورى حتى دون ان يذهب الى الاستاد من اصله ..فلدينا مدربون يجدون منتهى اللذه في الهزيمة امام فانلات الاهلي ..!!! ومن يتجرأ منهم ويصور له عقله المريض انه قادر على المنافسة أو حتى تهديد قمة الاهلي على استحياء ..سيجد حكاما اسودا يحمون عرين الاهلي و يدافعون عنه .. فشر الحضرى في ايامه الخوالي ..
إذن علاما هذه الضجة والصخب الذي امتلأت به استديوهات التحليل الفضائية مساء امس بعد فوز الاهلى على المنصورة الهابط من 6 أشهر في اخر 15 دقيقة !!!! ليعلن تتويجه بلقب الدورى الذي ابى الجميع ان ينافسوا عليه ...!! بدءً من هنرى ميشيل و انتهاءً بمختار فبقى في دولاب الاهلى بالجبلاية الى جوار مبادئه ..
وبمناسبة مبادئه ..انا عايز يا اخوانا احكي لكم كام مشهد من فيلم هندى كوميدى تراجيدى فاقع لم استطع استكماله خوفا على مرارتي لا تتفقع هي كمان .. اصل انتم عارفين ان الواحد عنده من حاجات كتير اتنين لكن المرارة يا اخوانا انا عندى واحدة ما فيش غيرها..
الفيلم بقى للي لم يسعده زمانه و يشوفه في عرضه الاول كان فيلم شبابي .. شبابي قوى .. علشان كده اختاروا له بطل شاب على مشارف السبعين اسمه رأفت او عفت او بهجت او مدحت .. مش مهم المهم انه شلبي و السلام .. وكعادته في كل افلامه قام بكل الادوار فغنى وهلل و طبل وزمر .. ورقص و بكى و ضحك على الغلابة من امثالى .. وبدأ الفيلم باستضافة الحضرى ..الذي اعلن توبته وندمه عن كل ما اقترفته يداه تجاه اسياده الحمر .. ومافيش مانع من كليب راقص يعرضه نصر للحضرى مع البطيخة و بعدها تتساقط دمعتين من عنيه و يبدو ان البطيخ الاحمر واحشه .. اصل يا اخوانا .. الاسماعيلية مافيهاش غير منجه .. المهم بدء سيل من الايميلات الحمراء التى تطالب بعودة الحضرى الى عرينه اقصد جبلايته مادام قد تاب واناب واعترف بما اقترف ..و طبعا صاجات شلبي لم تتوقف عن الدق .. فتارة يحدثنا مع قطيع من الحمر عن رحمة ربنا ومغفرته .. وكأنهم لم يكتشفوا ان ربنا رحيم وغفور الا امبارح الصبح ..و تارة يحدثنا عن عشق الاهلاوية لسدهم العالي مع انهم هم من رددوا نشيد "كان عندنا سد عالى واتهد .. و دلوقتى بنبي سد تاني بجد ..!! ) وعلى ما يبدو ان السد الجديد مش راضى يقف على حيله .. وكل اما يسدوا خرم فيه يطلع لهم فيه خرم اوسع ..فكان لابد من عودة السد اللي قالوا عليه اتهد .. طب ازاي ومبادئ الاهلي بتنقح عليهم .. والبقين بتوع " اللي يخرج من جنة الاهلي لا يمكن ان يعود لها تاني ..." لسه في الذاكرة .. فكان الحل هو هذا الفيلم الهندى من انتاج اعلانات الاهرام بالاشتراك مع قناة شلبي سبورت .. الفيلم الذي يخرج فيه شعب مصر بملاينه الثمانين ليطالبوا بعودة الحضرى .. وبعضهم يطالب حسن حمدى بالعفو عند المقدرة .. ويذكره بأن العفو من شيم الكبار .. و بعضهم يطالب العادلي بعمل استفتاء من بتوعه ليثبت ان جماهير و اعضاء أهلى الجزيرة و مدينة نصر و 6 اكتوبر و العاشر كمان تطالب ادارة الاهلى بقبول توبة الحضرى ليعود من جديد ..
و طبعا شلبى لا يفوته ان يذكرنا بأنه مش بيضغط على ادارة الاهلي .. ابدأ .. كل الحكاية انه بيعبر عن رغبة شعبية جارفة ..شفت ازاي ..؟! يعنى يا عم شلبى الناس في مصر ما وراهاش غير الحضرى .. وان عودة الحضرى المظفرة هي اللي حتحل كل مشاكلنا .. وهي اللي حتحافظ لنا على حصتنا المهددة من مياه النيل وهي اللي حتحسن صورتنا الهباب بعد مواقف حكومتنا من اخوانا في غزة .. و هى طبعا اللي حترجع كيلو اللحمة الى سعره الطبيعي .. وهي اللي حتحل ازمة البوتجاز ومعاها ازمة رغيف العيش .. وحتشغل طبعا طوابير العاطلين .. وحتحسن التعليم .. و بالمرة حترفع الحد الادنى للأجور .. و هي كمان اللي حترجع البرادعي الى بيته يجر اذيال الخيبة لننعم من جديد بست سنوات من الاستقرار ..
طب مادام الحكاية كده يا حمدى بلاش تنشف دماغك وخلليها عندى المرة دى وارضخ لرغبة الملايين .. ورجعه و خلَصنا ..
الى هذا الحد من الفيلم انا بصراحة نمت .. او لنقل هربت ...لكن شلبى لم يحرمنى من الاستمتاع بشبابه و طاردنى في منامي حتى ارى المشهد الختامي او اللي بيقولوا عليه بلغة بتوع السيما " الماستر سين "....
فإذا بمداخلة تليفونية من الريس حمدى بيقول فيها بأعلى صوته : " الحضرى لن يعود الى جنة الاهلى ابدا وان كلمته لا ممكن تنزل الارض ابدا .. " فإذا بجماهير الاهلي ترد بنبرة لا تخلو من حده : حمدى .. !!! فيأتي صوت الريس حمدى اقل قوة : "انا قلت لا ممكن تنزل الارض ابدا .." فتعود جماهير الاهلي و تصرخ بحده واضحة : حمدى .......!!! لنجد الريس حمدى بصوت يعلوه الوهن والضغف : " طب حتنزل المره دى ... " ويعلو صوته من جديد قائلا : "بس المرة الجاية لا ممكن تنزل الارض ابدا ...... " هكذا انهى الريس حمدى حواره مع جماهيره الحمراء و ينتهى الفيلم بمشهد كلوز للحضرى وهو يلتهم بطيخة جديدة والدموع تملأ مقلتيه فعلى ما يبدو ان البطيخة طلعت قارعه .. و تنزل تترات النهاية وشلبى على طريقة الافلام الهندية قد امسك بصاجاته و اتحزم بكرافتته الحمراء .. و هات يارقص على اصوات جماهير الاهلى التى تردد اغنية : انا عندى مبادئ ساعة تروح وساعة تيجي .. ساعة تروح وساعة تيجي .. ساعة تروح وساعة تيجي ..
اما انا فاحلق شلبى ...اقصد شنبي ان كنت فهمت حاجة او قصدت حاجة ..او حتى عايز اي حاجة .. وسيبونى انام بقى .. و تصبحوا معانا على فيلم جديد .
كلمة في اذنك :
كلما قادني الريموت العفريت الى قناة مودرن شلبي .. اجد سؤلا ملحا يقفز الى عقلي فجأة عن العلاقة بين الاعلامي و العالمة .. وبعد بحث وتدقيق في لسان العرب و القاموس المحيط اكتشفت مدى جهلي بعد ان اتضح ان كلاهما من اصل واحد مادام كله بيمسك صاجات في ايديه وبيرقص .